باسم خفاجي: 3 قوى رئيسية تتبنى مقامرة خطرة نتيجتها تولي الجيش شئون البلاد!!
وأشار خفاجي إلى أن القوى الثلاث التى تتبنى تلك المقامرة هي التيار الإسلامي وتيار أنصار الماضي وتيار معارضي الحكم الحالي، ففي التيار الإسلامي هناك البعض من القادة ومن الكوادر يعيشون لحظة نشوة واغترار بالقوة، ويرون أنه حان الأوان لتعرف بقية القوى حجمها الحقيقي حتى لو عبر العنف.
وأضاف خفاجي أن التيار الثاني هم بعض أنصار النظام السابق ممن عاشوا طوال عامين حالة من الانكسار المهين والإذلال الشعبي والإعلامي، ولذا يرون أهمية إسقاط النظام في دائرة العنف حتى يصبح الجميع متهما بها، ولا يصبح العصر السابق عصر إجرام في مقابل عصر نهضة، وإنمايتساوى الجميع في الفساد والدماء والتعدي على الأبرياء، "هكذا يريد بعض أولئك القادة وبعض الكوادر، ويتصورون أن إشعال دائرة العنف يخدمهم في تخفيف المحاسبة عن الماضي، والقدرة على المشاركة في السلطة مستقبلا. البعض يتحركون وينفقون، وآخرون كثر يعلمون ويسكتون أملا في تحقيق المكاسب على حساب العنف وعلى حساب مصر".
وعن التيار الثالث قال إنه تيار معارضي الحكم الحالي، وهم أطياف متعددة ويجمعها النقمة والضيق من ممارسات الرئاسة والحكومة، وإحساس الهزيمة في الانتخابات الماضية، والضيق بالعموم أن يكون على رأس مصر متدينين ممن اعتاد المجتمع في العقود الماضية على السخرية منهم رغم ما يتبادله الجميع من احترام الدين، منوها إلى أن احترام الإسلاميين يبدو أمراً شاقاً في نظر البعض ممن تعود على السخرية منهم بإذا بهم يحكمون الوطن، حيث أن بعض القادة وبعض الكوادر من تلك التيارات ترى أن الصدام والعنف سيضعف من قبضة الإخوان على الحكم بالتأكيد، وبالتالي تتسع مساحات المشاركة لهم، ويمكن إزاحتهم من السلطة عبر التواصل مع تيار النظام القديم وقيادات الأجهزة السيادية كما يظنون، كما أن توريط الدولة في الصدام المسلح يسقط شرعية وطهارة النظام الحاكم مما يسهل الانتصار عليه في أية انتخابات قادمة أو على الأقل تقليل فرص الفوز الكاسح التي أثمرت عنها جميع الانتخابات الماضية.
المقامرة تكمن في أن الطرف الرابع وهو طرف القوات المسلحة قد لا يرى أن القبول بالعنف في الشارع المصري أمراً يمكن التساهل معه، وقد يجتمع مع ذلك رؤية دولية يتم تسويقها إعلامياً بقوة فور بدء أية أحداث للعنف أن المنطقة لا تتحمل أن تتحول مصر إلى سوريا أخرى مطلقاً، وبالتالي فهذه الدول المهمة ستدعي إنها ستميل إلى أي خيار أكثر استقرارا حتى لو كان الخيار العسكري لمرحلة مؤقته.
وأوضح المرشح الرئاسي السابق أنه لكي تكتمل المقامرة فإن القوات المسلحة لن تحكم مصر في تلك الأزمة بشكل مباشر أبداً، وإنما عبر مجلس رئاسي يمكن أن يشارك فيه قيادات إخوانية وسلفية مدجنة ومعروفة ويسهل قيادتها!!، وقيادات من التيارات الليبرالية والقومية مدجنة كذلك ومعروفة ويسهل قيادتها أيضاً !! ومع رئيس وزراء تابع وليس محسوبا بقوة على هذا أو ذاك.. وليس صاحب قرار مستقل، وبالتالي يمكن أن تدار الدولة بشكل ظاهره مدني، وحقيقته عسكري بشكل مختلف عن المرحلة التي سبقت حكم الدكتور مرسي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق