اللواء صدقي صبحي يبلغ من العمر 56 عامًا وتخرج في الكلية الحربية عام 1956، وبدأ حياته العملية بسلاح المشاة ثم تولى قيادة فرقة 19 بالجيش الثالث، وهي المعروف عنها بطولاتها خلال حرب أكتوبر عام 1973، وتم ترقيته لرتبة لواء في يناير 2007، ثم قائدًا للجيش الثالث الميداني قبل أن يعينه مرسي الرجل الثاني في الجيش المصري.
اللواء صدقي صبحي عرف عنه تدينه الشديد وقربه من أبناء الجيش الثالث، فكان يحاول دائما رفع المعنويات للجنود، من خلال الاطمئنان عليهم وعلى أحوالهم الأسرية، والتأكيد لهم على أن كرامتهم فوق كل اعتبار حتى إنه طلب من القيادات العسكرية تحويل من يسيء لأفراد الجيش للنيابة العسكرية.
وفي نفس الوقت، كان اللواء صدقي صبحي يدرك ضرورة وجود علاقات جيدة مع شيوخ القبائل البدوية داخل سيناء، وحاول أكثر من مرة توصيل وجهة نظره للمحتجين داخل السويس عندما انتقدوه بسبب اعتقال عدد منهم، قائلا: "الثورة أرست معاني الديمقراطية لكن يجب على حرية المواطن ألا تؤثر على الآخرين".
وأثناء العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية، كان للواء صدقي صبحي تصريح يطالب فيه المصريين بتأدية مهمتهم الوطنية من خلال الإدلاء بأصواتهم، وفي أيام الانتخابات كان دائم التحرك بين اللجان للتأكد من سير العملية دون أن ينتظر تقارير المسؤولين.
واللواء صدقي صبحي اشتهر بلمساته الإنسانية طوال فترة قيادته للجيش الثالث الميداني، حتى تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورته وهو يقبل يد سيدة مسنة في إحدى لجان استفتاء مارس 2011 في السويس، بالإضافة إلى تأييده لمطالب أسر المصابين والشهداء، لكنه عرف عنه مطالبته للثوار والنشطاء بإعطاء الفرصة لرئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري وممارسة عمله دون التشويش عليه بالاحتجاجات الفئوية.
كان دائماً يردد عبارة أهلا وسهلاً بمن يريد التظاهر لكن بعيداً عن قناة السويس، وعندما اتهمه البعض بأنه تسبب في القبض على النشطاء داخل محافظة السويس أكد أن من حق الجيش حماية المنشآت الحيوية، لكن دون التعرض برصاصة واحدة لمواطن مصري، ولكن يكفى القبض على المتورطين وتسليمه للنيابة العسكرية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق